عازفــة الكمان[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذي قصة جميلة جداً بلا مجاملة ..
فيها إحساس ومشاعر عذبة ونقية
أتمنى انها تعجبكم
واتمنئ المشاركة
أسمها /
عازفــة الكمان إليكم
.
.
.
الجزء الأول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كانت تعزف الكمان على الرصيف ... ملقاة بجانبها كانت علبة
طعام فارغه .. تحوي بعض النقود المعدنيه ....
يوماً بعد يوم .. أراها على نفس الرصيف تعزف نفس المقطوعه .....
سمعتها مراراً وتكراراً ...
أصبحت أحن إليها .. وصرت أتمتم ألحانها .... لم يشدني لمعزوفتها روعة الأداء ولا عزفها المستمر ولا حتى تناسقها الجميل ....
شدني مضمونها ... فكأنما هي رسالة .. أو جواب .. أو حتى قصه ............ قصة؟
راجعت أنغام المعزوفة ... كانت تتسلسل بتناغم وسلاسة و تتلون بكل روعة و تلقائيه كأنها لوحة ....
حاولت فك رموز ألحانها والدخول بين سطور نوتاتها لمعرفة حقيقة هذه المعزوفة .... بلا جدوى ... بائت محاولاتي بالفشل ....
كنت دائماً أستمع لمعزوفتها وأنا مغمض العينين ... قررت أن أنظر للعازفة وأرى إن كانت ملامح وجهها تفضح جانباً من جوانب معزوفتها القصة , اللوحة .....
في اليوم التالي حضرت مبكراً للرصيف .. قبل أن تأتي العازفة ... جلست أحتسي قهوتي في المقهى المقابل لرصيف العازفة ..
أستدعيت أحد العاملين في هذا المقهى .. سألته عن العازفة ....
جاوبني قائلاً .. هي تأتي كل يوم في نفس الوقت منذ أكثر من شهر ... تأتي ... تعزف ... وتذهب ... لا تكلم أحداً ولا يجروء أحد على الحديث معها ...
شكرته وأخبرته بأني سأطيل المكوث على هذه الطاوله ... تبسم قائلاً .. ما من مشكلة .. ما دمت تشرب قهوتنا بأستمرار .
جائت لحظة الصفر ... حضرت العازفة ... فرشت بساطاً صغيراً على الرصيف ... جلست ووضعت علبة الطعام الفارغه بجوارها ... وبدأت بالعزف ...
دأبت أراقب وجهها وهي تعزف ... كانت مغمضة العينين .. وكانت تعمس أثناء عزفها ....
غامرني دفءٌ غريب ... أنقطع أحساسي بما حولي ... سبحت في بحر كمانها على سفينة عصا الكمان ... أصبحت أحد نغمات المعزوفة .. بنيت بيتاً على أوتار كمانها ......
أستمرت بالعزف بكل اتقان ............
دمعةٌ تبرق انهمرت على جبينها ... كذلك فعلت عيني ... ذرفت الدمع معها ...
هي أكملت العزف ... وأنا شاركتها الذرف .......
حاولت وقف سيل الدموع بلا جدوى ... شعور غريب ....
... بدأت أحس بحزن العازفة المتجسد في معزوفتها ... أبكاني ألمها .... كانت تنزف عبر أوتار الكمان ... تشكي ألمها عن طريق ألحانها ... وكنت أشاركها احساسها المتوهج بالحرمان ....
انتهت معزوفتها ... لكن دموعنا لم تنتهي ... انتهت ألحانها لكن ... جرحها ما زال ندياً ينزف ..
أنتابني شعور غريب ... كان جسدي يرتعش بعد أن توقفت عن العزف .. فقدت الدفء الذي تملكني أثناء عزفها .....
نهاية البارت الأول ................. ولما الاقي اعجاب او تعليق لاعجابكم بالقصة ساروي البارت الثاني
بس هي عن جد رووووووووووعة بأحاسيسها